قريت مقال تبنديري من اروع ما يكون عنوانو "الرئيس الثوري و المهرج العجوز" لمحمد رضا الأجهوري في جريدة الحصاد الأسبوعي بتاريخ السبت 28 جانفي 2012
.هذا هو نصه حرفيا و في الأخير ستجدون ردي المقتضب بالدارجة على هذا الكلام الذي يصعب تصنيفه و وصفه
: محمد رضا الأجهوري يكتب
الرئيس الثوري و المهرج العجوز
الكرموس في العديلة و البهيم يبرطع
يا قائد الثورة المضادة ايها المهرج العجوز
لا للإعتداء على كرامة الشعب و ثورة الكرامة
للثورة المضادة، لا للتجمع الجديد
كنت انتظر ان تثأرالمناضلة ام زياد لرئيس الدولة الرئيس السابق لحزبها "حزب المؤتمر من اجل الجمهورية" الدكتور المرزوقي لما تعرض له من عدوان عنصري سافر سافل على كرامته، تفوه به نحوه المهرج العجوز قائد الثورة المضادة و قائد التجمع الجديد، ولكنها لم تفعل، فكان لا بد ان يثأر لكرامة الرئيس الثوري و لكرامة الشعب التونسي و لثورة الكرامة، مواطن تونسي غير متحزب و غير مستقل، ينتمي الي قيم هذا الشعب العربي الأبي، لحقه هو الآخر هذا العدوان العنصري المنحط الحاقد...
و ما يحمّسني لهذا التعليق العابث هو اني وان كنت عاصمي المولد غير بلدوي، فإني اصيل واحة الزاوية احدى واحات "ولاية قبلي" التي ينحدر من ارضها الطيبة الصامدة ومن اهلها الأعزة الكرام الرئيس الثوري المكرم باعتباره رمزا معبرا عن الإنتصار الديمقراطي في اتجاه انصاف هذه الجهة العريقة المهمشة المنسية المحرومة، انصافا في نفس الوقت لكامل جهات البلاد التي عانى اهلها كافة القهر و القمع و الإستئصال من كل الحكام الذين تعاقبوا في التربع على عرش السلطة من بايات و احفادهم الجدد مرورا بحكم الزعيم بورقيبة الذي إختلط فيه عمل صالح بآخر سئ و إنتهاء الى حكم ذلك المجرم الدكتاتور الذي لم يبق للشعب و لم يذر قمعا ونهبا و تنكيلا مدعوما في ذلك بالطغمة الماركسية الإستئصالية التي لا تتوانى ابدا عن الرتماء في أحضان السلطة بصفة مباشرة و غير مباشرة لتلعب دورها الإنتهازي التدميري الشامل، ولفضح هذا الدور الإجرامي للطغمة الماركسية، حديث اكثر تفصيل في موضع آخر قد يكون بعضه في شكل مقالات معدودة و يكون كله في شكل كتاب لن يتأخر صدوره كثيرا
هذا المقال منذ بداية اول سطر فيه هو تعليق عابث ساخط على قول منحط سافل، سأعبث بك ايها المهرج العجوز عبثا غير مسبوق، لن يحاكى او يقلد، ولن يعاد او يكرر رغم اني أستحضر وانا اخط هذه الكلمة الصرخة ذلك الحديث النبوي الشريف الذي يقول “ليس منا من لم يوقر كبيرنا”.
غير اني أفهم هذا القيد فهما على نحو مغاير يتجاوز حرفية النص الي يتكبل بيه البعض، ويتجاوز في نفس الوقت ذلك النصح المسيحي المتسامح الذي ورد على لسان السيد المسيح " اذا ضربك احد على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر" لأن الإعتزاز بالذات عندنا يفرض الإنتصار للكرامة باعتماد اسلوب آخر لا يتناقض و جوهر الحديث وانما هو من مقتضياته و مستلزماته، اسلوب المعاملة بالمثل، اسلوب “من إعتدى عليكم فاعتدو عليه بمثل ما عتدى عليكم" لأن الذي يحرص على حفظ وقاره، خاصة وهو عجوز مطالب بكل متحمله هذه اللفظة من تلبس العجوز بالعجز او من الإقتراب خطوة خطوة الى هذا التلبس بالعجز الذي ينتهي بصاحبه الى ارذل العمر، ومن يحرص على وقاره مطالب بأن لا يتعدى على وقار الآخرين، والكرامة في جوهرها الرمز المعبر عن هذا الوقار
لا للإعتداء على كرامة الرئيس
عندما سئل السبسي عن الرئيس المنصف المرزوقي اجاب بأنه "يبرطع" عجبا لهذا العنف اللفضي فما بال الأقوام لا يلقون لأقوالهم بالا "كبرت كلمة تخرج من أفواههم ان يقولون الا كذبا" و"مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها قرار" "كما لا تخرج ايضا عن إطار "قد بدت البغضاء من افواههم و ما تخفي صدورهم اكبر" و جميع ذلك يصدق وينطبق على تماما على كلمة "يبرطع" التي نطق بها بوعي و ترو و استهتار و شتم و تهكم و إحتقارذلك المهرج العجوز الذي لم يدرك بعد حقيقته كمهرج سياسوي عقيم حين يتطاول بعنصرية بلدوية حمقاء على رئيس ثوري حكيم.و سوابق التهريج لهذا العجوز لا تحصى عندما يحلو له يمارس اسلوب العنصرية و الإهانة و الإستهزاء و الإستعلاء الى حد الإنتشاء مما يوكد النزعة العنصريه المتأصلة فيه و التي تكاد لا تختلف في جوهرها عن عنصرية جون ماري لوبان قائد الجبهة الوطنية العنصرية في فرنسا ، فقد سبق لقائد السبسي حين كان رئيسا غير شرعي للحكومة بأن وصف المحتجين من قوات الأمن في القصبة بالقردة، كما سبق ان تعامل مع صحفية باحتقار مشين ومهين عندما استعمل عبارات تخص من يتغوط في مرحاض او بيت الإستحمام....ان إنفلات اللسان الواعي والشعوري بحاجة الى لجام ظابط مثلما يحتاج انسياب التبول اللاشعوري الى كيس مانع فكلاهما بحاجة الى الضبط و المنع حتى لا يتسرب الأذى الى المستمع والقارئ و المشاهد، خاصة عندما يصبح التهريج البذيء لدى البعض نوعا من الفكاهة و الدعابة و الروح المرحة و "الضمار"هل في إستعمال الألفاظ الجارحة النابية، المشينة المهينة، المؤذية المنكرة، شيء مما يزعم من فكاهة او دعابة او مرح او ضمار؟هل يضن المهرج العجوز أننا لم نفهم مقصده في السعي بكلامه العنصري البذيء الى إهانة الرئيس الشرعي؟ هل يتصور انه لا أحد يعرف من اي مثل شعبي اقتطع هذا المهرج العجوز كلمة "يبرطع" ؟ لقد اقتطعها العجوز البذئ من مثل شعبي يعرفه جيدا و يحفظه عن ظهر قلب وأراد به قاصدا متعمدا الإساءة الإهانة الإزدراء و الإحتقار و الإستهزاء و الإستعلاء "الكرموس في العديلة والبهيم يبرطع" لكن الشعب بالمرصاد و لن يترك العقلية العنصرية تمر او توجد أصلا...
لا للإعتداء على كرامة الشعب
عندما يعتدي المهرج العجوزعلى كرامة رئيس الدولة انما هو في نفس الوقت اعتدى على كرامة الشعب التونسي بأكمله لأن المرزوقي هو الرئيس الشرعي الذي انتخبه الشعب و لأن الإعتداء الذي يمسه يمس الشعب باكمله في كافة المناطق و هذا اعتداء غير مقبول و لائق و غير مبرر و لايمكن التسامح تجاه من صدر عنه.
لا للإعتداء على ثورة كرامة
الإعتداء على كرامة الرئيس و على كرامة الشعب انما هو اعتداء على ثورة كرامة ، فلا يجوز للمهرج العجوز ان يعتدي على ثورة شعبية تتنصر للكرامة ، مثل هذا الإعتداء هو ثورة مضادة لثورة الكرامة، هو استهتار بالضحايا و هو استهتار بالشعب.
اعتذر للشعب و إرحل "قشع،قشع"
ليس امام المهرج العجوز الذي اعتدى على كرامة الرئيس و كرامة الشعب و ثورة الكرامة الا أن يبادر بالإعتذار للشعب و أن يكف عن التهريج عليه ان يرحل عن عالم السياسة اذا كان لايحسن في هذه السن المتقدمة سوى التهريج فالبلاد ليست بحاجة الى هذا المهرج العجوز...
نحو تحرك شعبي للإحتجاج والتنديد
الشعب التونسي المجروح في كرامته مدعو الى التصدي الى مثل هذا العدوان العنصري، ومن واجبه ان يعبر عن ذلك احتجاجا و تنديدا حتى لا يستمر هذا المهرج العجوز في لعب دور التهريج، انا لست رجل ميدان و أنا دوما رجل فكر و قلم وبيان، اعلن مواقفي بما هو متاح لي من كتابة و نشر، املك قلما قادرا على التصدي و على تنوير و التثوير و لو بعد حين.لا بد من تصدي لهذه العنصرية الجديدة التي لا تتورع عن الإعتداء على ثورة الكرامة، كرامة الشعب و كرامة الرئيس ولابد من التصدي الجريء و الشجاع لعنصرية هذا الهرج العجوز انتصارا لكرامة الشعب و لكرامة الرئيس الثوري ..نعم لثورة الكرامة، نعم لكرامة الشعب، نعم لكرامة الرئيس الثوري، لا لبذاءة و عنصرية المهرج العجوز، لا لثورة مضادة، لا لقائد السبسي قائد الثورة المضادة وقائد التجمع الجديد.هذا عبث غير مسبوق في الجرأة والتحدي، لأنه يفصح عن المكنون في قلوب جماهيرالشعب الذي فجر ثورة الكرامة، و الذي ينتظر مداد القلم يرسم فكرا يتحرك في إتجاه الحق والعدل و الحرية و الكرامة، ليمتزج بذلك و يتساوى مداد المفكر بدم الشهيد بدل مقولة ان "مداد العالم خير من دم الشهيد
انتهى
برقية مفتوحة الى السيد محمد رضا الأجهوري
يا سي محمد رضا الأجهوري كانك ناوي على بلاصة مستشار عند المرزوقي ببرجولية نفهمك و نشجعك باش تواصل في النسق هذا و بقدرة ربي مقال وإلا زوز كيما هكة و انتي زادة تولي تبرطع في قطر قرطاج مع الرئيس الثوري و كان تحب اسإل سي عدنان
.منصر توا يعاونك شوي
كانك تحكي بجدك وبالرسمي تقلقت من كلمة "يبرطع" ومن ثم حولت هذا القلق بتاعك الى طاقة ايجابية ثم اتحفتنا بهذه السطور الي مجدت فيها المنصف المرزوقي و هاجمت فيها الباجي قايد السبسي و ايضا دعوت فيها الى حرك شعبي للإحتجاج والتنديد
.بماذا ؟ .... بكلمة يبرطع
.وقتها ننصحك تمشي تعدي على روحك خاطر حسب من شوف عندك اعراض ارتفاع مستوى الطحين في الدم و هذي حاجة تخوف
.و بيناتنا كلمة ييبرطع متتقالش لرئيسك الثوري المرزوقي انا كان جيت في بلاصة السبسي راني قلت تي اهوكا ينهق