vendredi 23 mars 2012

جولتي في حديقة الحيوانات بالبلفيدير... الدولة الغابية... الثورة الفكرية

                           (هذه قصة خيالية مستوحات من أحداث واقعية (نحشي فيه

لا أستطيع ان اصف شعور الفرح الذي يغمرني بعد كل مرة اقوم فيها بزيارة حديقة الحيوانات بالبلفدير فرحة من نوع خاص حسبتها
.ستظل حكرا على سنوات الطفولة الجميلة فقط
سبحان الله كل واحد و جو واحد يحب يمشي للستاد واحد يحب يمشي الي علب الليلية ... و أنا نحب نمشي للبلفدير باش نعمل جو. و كي نمشي للبلفدير نحبذ انو نلقاها فارغة قدر المستطاع من الجنس البشري لكن المرة هذه لقيتها تملا و تفرغ حتى خارج
.الحديقة قاعدين في قازون قلت ميسالش خلي لعباد تتفرهد و تنحي الظغط الي هابط عليها
وصلت قدام الباب بتاع الحديقة نلقى صف طويل قلت يحبلي ساعة أخرى باش ندخل تلفت يمين و يسار نلقى عباد تبيع في تساكر سوق سوداء التسكرة زايدة 200 فرنك معناها تولي بدينار قلت بره نربح الوقت و نربح السيد شويا رغم الي أنا ضد ظاهرة سوق السوداء لكن قلت ميسالش المرة على أقل واحد باش يشوف حاجة باهية موش داخل الى كرة قدم او حفلة بتاع ثامر حسني. خذيت التسكرة ودخلت للحديقة نشوف فيهم مواطنين من كل الشرايح العمرية و الطبقات الإجتماعية و أطفال صغار فرحانين يجريو في كل الإتجاهات و نسمع في لهجات تونسية من بلايص الكل حاصيلو تقول تونس تصبت في البلفيدير.بديت نتنقل من قفص الي قفص ونشوف في الحيوانات و هي تظهرلي للوهلة الأولى عاملة جو و تلعب و كالعادة بين القفص و القفص لازم
.تلقى قفص فيه قرودة  ما عليناش شبيهم القرودة راهم باهين ياسر

و بعد وقفت قدام قفص مكتوب في اللافتة الي قدامو هذا طا ئر العقاب و حطين معلومات عليه خزرت نلوج على العقاب ما لقيتوش و لقيت في بلاصتو بومة قلت العقاب عندهم بومة معقول ما عليناش نتعد للبعدو نلقاها لحكاية تتعاود في برشه اماكن اخرين تقرا ببغاء تلقا فيه دندون و بتاع اليمامة تلقا فيها دجاجة ... بديت نفد شويا من الزحمة قلت خلي نمشي نعمل قهوة عربي و في القهوة نسمع في غناية ام كلثوم سوف تلهو بينا الحياة جبدت ايجي نص ساعة انا كملت القهوة و الأغنية ما كملتش و قدامي راجل شايب يدلوح في راسو على الأنغام و انا بديت نخزرلو تلفتلي جات عين في عين حشمت اخي قالي من غير مقدمات : اييييه الدنيا فسدت يا حسرة على وقت قبل. تبسمت للحاج و مشيت خلصت القهوة و خرجت باش نكمل الدورة.وقفت قدام قفص بتاع الضبع المخطط اخي جاء راجل هو ولدو و بنتو صغار قالولو بابا شنوا هذا و هو متلف مبعد قاللهم تي هذا نمر صغير !! (علما و انو المره هذه اللافتة صحيحة) و أنا من غير ما نشعر رغم الي موش من عوايدي ندخل خشمي اما ما حملتش ولاد صغار ياخذو معلومة غالطة قلت بالك كي يكبرو يقعد الضبع عندهم ديما نمر اخي قلت للسيد يا ضبع !! قلي نعم ! قتلو هذا ضبع اهيكا البلاكة قلي مرسي عليك و
.قزمط شفايفو و قال لأولادو هذا إسمو ضبع

و من وقتها بديت نحس مع الفرحة بتاع الطفولة بشعور بالتنرفيز ما نعرفش كان فمة كلمة في لغات العالم تنجم توصف هذا الشعور لكن الحاجة الي نعرفها انو هذا الشعور بدا يمشي و يكبر لسبب اني من وقتها غصبا عني وليت نركز على العوج و تصرفات الغريبة للعباد  في الحديقة تقولش عليهم هوما ولاو حيوانات (حاشاكم) بحيث تقلب الصورة عندي و لسبب او لآخر حسيت انو نحنا ماناش بتاع ديمقراطية و دولة مدنية بل في الوقت هذا تمشي معانا كان الدولة الغابية الي
.فيها كل واحد يتصرف كيما تقلو غريزتو لا قوانين لا والو

كملت ندور

بديت نشوف في أباء يهزو في ولادهم وراء السياج الحامي و يحطوهم قدام القفص و يبدا الأب فرحان و يقول الى ولدو شوف القرد كيفاش يعمل ارميلو شويا كاكي و تجي تشوف تلقا بلاكة قد السخطة مكتوب عليها تنبيه ممنوع الإقتراب و إطعام الحيوانات. وزيد كي بديت نخزر للقاعة نلقاها معبية بالأوساخ الواحد يجي بحذا الزبلة و يرمي كاغط اودبوزة فارغة في القاعة خلي عاد ساشيات القطانية و الكاكي المتناثرة في كل مكان و خبز مطيش حاصيلو ناقص كان ما جابوش قصاع كسكسي و يمكن كان جاء الحال صيف راهو كل واحد هازز دلاعة في إديه. مشيت وين فما الدببة نلقا واحد يتحرك و لاخر مددود دايخ يجي طفل صغير يرمي عليه شقف بتاع قازوزة بلاستيك صغيرة ما جاتش فيه و طاحت كيما عديد شقوفات في الماء تلفتلو بوه قالو شعرة بركة لا جات فيه ايا يزي توا لا يشوفك العساس  ويعمللنا مشكلة. تعديت على حوض فيه فرس النهر نلقاه غاطس في الماء هو هز راسو و هز معاه ساشي كحلة غطتلو وجهو و العباد بدات تضحك شايخة كل عادة و الكبار يحملو في أولادهم باش يوريهم المنظر الجميل و واحد قال الى ولدو شوف الكركدن كيفاش عندو ساشي في وجهو و أنا كالعادة بديت نتكلم وحدي كالمهبول و قلت ملا فرس النهر هذا فماش ما يسمعني السيد و يصلح لولدو و من غير ما نطول عليكم تعديت على قفص الأسد نلقاه بارك بعد النمر نلقاه تقول عامل بلعاني و عطيهم بالظهر و العباد تضرب في القفص و تصدر اصوات غريبة عا ا ا ا اغوووووووا ا ا والنمر كان جاء ينطق راهو قللهم يدكم! خليتهم
.في عا ا ا ا اغوووووووا ا ا و

.خرجت شريت جريدة ضد السلطة و روحت

بعد الحكاية الحولة هذه كل واحد ينجم يستنتج الي يحب بالنسبة ليا انا نتصور انو لازم يردو سوم التسكرة ب 3 دينارات و نحب زادة يكبرو في قفص بتاع الفهد.

:من ناحية اخرى حكيت على اننا مجتمع بتاع دولة غابية على خاطر  فما قرد  حكيم (اهايكا صورته  ادناه) قال لي 

 إنطلاقا من إعتقادي بأن المواطنين الي شفتهم ليوم يمثلو عينة ممثلة للشعب التونسي على الأقل بتصرفاتهم و بالتالي نحب نقول الي الشعب بتاعكم ما هوش منظم او مستهتر على خاطر قفص العقاب لا زم قدامو لافتة بتاع عقاب و من ناحية اخرى شعب يحشم باش يقول راني ما نعرفش الحاجة اذيكا و يجاوبك و يعطيك إيجابات غريبة و غير مفيدة خاطر الضبع ماهوش نمر و الكركدن ماهوش فرس نهرو من ناحية أخرى لا يحترم القوانين خاطر كي يقلك لا تقترب من القفص معناها لا تقترب و زيد ناقص وعي ذاتي خاطر يلوح الأوساخ وين جاء ...
و بما انو نحنا تحبو على  ديمقراطية و دولة مدنية الحاجة الي نعرفها هي أنهم موش شعارات بركة لازم فمة ارضية تسهل تركيز الحاجات اذوما. و بما انو التصرفات الي حكيت عليهم ولات عندكم كيما "الثقافة" و تتعدا من جيل الى جيل و هذه الثقافة ما جاتش من فراغ و حسب ما فهمت تتسما جزء من النظام
و بما انو انتوما عملتو حاجة تحسابوها ثورة و ونحيتو بن علي وجبتو النهضة والحاجات هذه مازالت موجودة عندكم (نعرف مازال بكري على الحكم لكن نضن الي هيا باش تقعد) فإذا لازمكم على الأقل
.ثورة فكرية صحيحة تكمل الي عملتوه في 14 جانفي 2011 ولازم تغيير النظام اذا ما نقولش اسقاطو

و تحية الي حيوانات البلفيدير


انتهت



3 commentaires:

  1. عندك الحق في كل كلمة قلتها ! حويجة برك الكلام الزايد ما هضمتوش المرة هذي قلت كلمة واحدة وراني مش نقول لك هكة باش تبدل اسلوبك انت حر تكتب الي تحب وأنا حرة ما يعجبنيش الكلام الزايد اما أفكارك تعجبني!

    RépondreSupprimer
  2. شكرا مرحبا بيك و بالملاحظات متاعك قاعد نحاول نكتب باللغة إلي نحكي بيها مع اصدقائي اختيار باش توصل الي برشة عباد... يمكن نكون غالط

    RépondreSupprimer
  3. Je vous invite a joindre mon blog et je vous remercie

    RépondreSupprimer